الجمعة، 10 أغسطس 2012

الاساس الذي يقوم عليه نقد الترجمات

يمكن نقد الترجمات استنادا الى لنقاط أدناه:

1- مدى استيعاب المترجم للنص comprehension؟

2- الدقة في الترجمةaccuracy ؟

3- هل هناك حذوفاتomission ، ولماذا؟

4- هل هناك إضافاتaddition ، ولماذا؟
5- هل النص المترجم مترابط نصيا cohesion؟

6- هل النص المترجم مترابط منطقيا coherence؟

7- هل الترجمة تتناسب مع نمط النص text type؟

8- هل توجد أخطاء إملائيةspelling mistakes ؟

9- هل توجد أخطاء نحوية grammatical mistakes؟

10- هل حافظ المترجم على هوية النص register؟

الترجمة الي العربية - المحاضرة الثانية


لإلقاء المزيد من الضوء على بعض الاختلافات بين التراكيب والمعاني
في اللغتين ، أقدم هذه الفقرة بعنوان:
 (I) Haskins Heads Task Force
هاسكنز على رأس فريق المهمات
Christopher Haskins, a long time Labour supporter and chairman of Northern Foods, is to head the Government’s Task Force on Better Regulation, the successor’s body to the Conservatives’ Deregulation Unit. The task force will soon appoint a panel of 12 to 15 members who will look at regulation in Government departments, corporate governance, the environment and the regulatory powers of local government. There is no connection with the DTI inquiry into utilities regulation.

بعد قراءة الفقرة أكثر من مرة من أجل استيعاب المعني, يتعين على المترجم أن يحدد مكونات كل جملة , وبتحليل الجملة الأولي :
"Christopher Haskins…..unit"
نجد الآتي :
1( الفاعل (subject ) هو :
Ø    Christopher Haskins
Ø    A long-time Labour supporter
Ø    And chairman of Northern Foods

2) والفعل في الجملة هو :
is to head    تقرر أن يرأس, و نلاحظ أنه يشير إلى حدث مستقبلى .

3) المفعول Object  :
Ø    The Government task force فريق العمل الحكومي 
Ø    On Better Regulation بوضع تنظيم أفضل    
Ø    The successor body,     وهي الهيئة التي حلت محل
Ø    To the Conservatives’ Deregulation Unit وحدة إلغاء القيود

فـــــــــــــــــارس للتـــــرجــــــمــــــــة

محتاج ترجمه دقيقه, عندك ماده علميه وعايز تترجمها , محتاج ترجمه سريعه , اطلبنا فورا واحنا هنوفر لك ده في اقل وقت وباسعار خياليه ومش هتلاقيها غير عندنا لمراسلتنا علي الايميل التالي: 
fares_translation@yahoo.com
او الاتصال علي الرقم:
01023431767







صعوبات الترجمة - الـــدلالة



الـــدلالة

تعريف الدلالة:

من دلّ، من مادةِ دلل التي تدل على الإرشاد إلى الشيء والتعريف به ومن ذلك (دله على الطريق اي سدده اليه، ومصدر الفعل دلَّ، ويدل على الإرشاد إلى الشئ والتعريف به ومن ذلك "دله على الطريق، أى سدده إليه" وفى التهذيب دللت بهذا الطريق، دلاله: عرفته، وانتقلت اللفظة من معنى الدلالة على الطريق، وهو معنى حسى، إلى معنى الدلالة على معانى الألفاظ، وهو معنى ع

قلى مجرد، والدلالة: إبانة الشيء بأمارةٍ تتعلمها، يقال دلَلْتُ فلاناً على الطريق، وَالدليل: الأمارة في الشيء.

علم الدلالة:

علم الدلالة وترجمته كلمة Semantics بالإنجليزية و Semantique بالفرنسية ويرجع أصل الكلمة الفرنسية إلى المصطلح اللغوي الفرنسي مايكل بريال (Michel Bréal) سنة 1897 في كتابه (مقالات في علم الدلالة) Essai de sémantique والكلمة تعود إلى الكلمة اليونانية sema التي تعني "علامة". ومما يجدر ذكره هنا أن كلمة sema المؤلفة من الأصلين الحرفين s m قريبة الشبه من الجذر العربي المؤلف من الأصلين س ، م اللذين كذلك فقد ترجم البعض مصطلح Semantics إلى علم المعاني، وآخرون ترجموه إلى علم الدلالة.

تجدر بنا هنا الاشارة إلى أن كلمة سيمياء يرجع أصلها للكلمة العربة (سمة) والتي وردت في القرآن الكريم منذ ما يزيد على أربعة عشر قرناً في قوله تعالى: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29) سورة الفتح:29

تعريف علم الدلالة:

- العلم الذي يدرس المعنى

- فرع من علم اللغة يتناول نظرية المعنى

- الفرع الذي يدرس الشروط الواجب توافرها حتى يكون للكلام معنى.

- علم يدرس العلاقة بين الرمز اللغوي ومعناه

- علم يدرس تطور معاني الكلمات تاريخيًا

- تهتم بدلالة الرمز اللغوى سواء أكان رمزًا مفردًا كأي كلمة مفردة، أم كان رمزًا مركبًا مثل التعبيرات الاصطلاحية، ويصاحب ذلك عناية بالأسباب المؤدية إلى هذا التغير، كما يعنى بدراسة العلاقات الدلالية بين هذه الرموز.

- علم يُعنى بظاهرة "المعنى" بأوسع معاني الكلمة، فهو يمتد إلى كل ما له معنى.

- (يلاحظ أن الدلالة تشير إلى علم المعنى وليس علم المعاني لأن علم المعاني أحد أفرع علم البلاغة)

موضوع علم الدلالة:

يهتم علم الدلالة بمعاني الكلمات ومستويات التراكيب اللغوية وتأثيرها على معنى الكلمة، وقد اهتم العرب بعلم الدلالة وبذلوا فيه الجهد، ولعل أبرز الجهود ما قام به الجاحظ عندما ذكر أن: "المعاني القائمة في صدور النّاس المتصوَّرَة في أذهانهم والمتخلِّجة في نفوسهم والمتَّصِلة بخواطرهم والحادثة عن فِكَرهم مستورةٌ خفيّة وبعيدةٌ وحشية محجوبةٌ مكنونة، وأن المعاني خلافُ حُكمِ الألفاظ لأنْ المعانِيَ مبسوطةٌ إلى غير غاية وممتدّةٌ إلى غير نهاية وأسماءَ المعاني مقصورةٌ معدودة ومحصَّلةٌ محدودة"، وصنف الدلالات إلى خمسة أصناف هي: اللفظ، والإشارة، والخطُّ، والعقد، و النِّصبة.

وفقاً للتعريفات السابقة فإن موضوع علم الدلالة هو أي شيء أو كل شيء يقوم بدور العلامة أو الرمز، وهذه العلامات أو الرموز قد تكون علامات الطريق وقد تكون إشارة باليد أو إيماءة رأس أو حركة جسد، وعلى ذلك فإن الدلالة تهتم بالعلامات أو الرموز سواء كانت لغوية أو غير لغوية ما دامت تحمل معنى، وينصب تركيز علم الدلالة على اللغة من بين أنظمة الرموز باعتبارها ذات أهمية خاصة بالنسبة للإنسان، ووهدف علم الدلالة كباقي العلوم الإنسانية هو الإسهام في الارتقاء بالإنسان، وتيسير التواصل والتفاهم بين البشر وضبط المصطلحات و المفاهيم في العلوم المختلفة

تغير الدلالة:

تتغير دلالة اللفظ وتتطور تبعاً لما يؤثر في اللفظ من عوامل تاريخية ونفسية واجتماعية، فتكتسب ألفاظ معان جديدة وتفقد ألفاظ أخرى دلالات أصلية فيها، أو تظهر ألفاظ مستحدثة لتعبر عن دلالات لم تكن موجودة من قبل، وذلك ن اللغة –كما أوضحنا سابقاً- كما الكائن الحي في ذاتها، وترتبط بالإنسان وهو كائن حي ينمو ويتطور ويتغير وفق لعوامل الحياة المحيطة به، وهذا التغيير قد يكون متسارعاً أو بطيئاً وفق تسارع حركة التفاعل المعرفي واللغوي، فالمجتمعات تطرح ألفاظ معينة في محتوى لغتها وحين تتطور التفاعلات الاجتماعية تظهر دلالات جديدة، وكذلك عندما تختلط المجتمعات ببعضها البعض نتيجة لانتقال الأفراد، كما أن الحاجات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية تدفع إلى تكوين ألفاظ جديدة، والتغير الزمني له دور هام في تغير وتطور الدلالة.

إن تطور الدلالة يأخذ أوجهاً عديدة، فنجد أن تطور دلالة اللفظ يظهر في استعمال هذا اللفظ، وكلما شاع استخدام لفظ معين كلما تعددت دلالته حتى أنه قد يبتعد عن دلالته الأصلية، وهذا التغير في الاستعمال قد ينتج عن إساءة فهم معنى اللفظ، ثم الاستقرار على استخدام اللفظ بمعناه الخطأ فتمنحي الدلالة القديمة ويحل محلها الدلالة الجديدة، كذلك فإن إهمال استخدام الألفاظ وندرة استعمالها في المحتوى اللغوي تؤدي إلى إختفاء اللفظ والدلالة التي ارتبطت به، وكما أن ندرة استعمال الكلمة يؤدي إلى اختفائها، فإن شيوع استخدامها قد يقود إلى الابتذال حتى أن دلالة الكلمة قد تصبح نقيض الدلالة الأصلية.

أنماط التغير الدلالي:

- توسيع نطاق الدلالة: حيث تنتقل دلالة الكلمة من معنى خاص إلى معنى عام ومثال ذلك كلمة (رجل) والتي كانت تطلق على المحارب الذي لا يركب فرس ثم صارت يشار بها إلى كل ذكر.

- تضييق نطاق الدلالة: حيث تنتقل دلالة الكلمة من معنى عام إلى معنى خاص مثل كلمة (كتاب) وما ترتبط به من معنى عام إلا أن نطاق دلالتها يضيق عند استخدامها في السياق الديني للإشارة إلى واحد الكتب المقدسة، وكذلك كلمة (الحج) فكان معناها هو (القصد) ولكنها صارت مقتصرة الآن على حج بيت الله الحرام.

- ارتقاء الدلالة: فقد يكون للفظ دلالة مبتذلة مثل كلمة (رسول) والتي تعني مبعوث، أو موفد أوشخص يحمل الرَّسائل أو ينقل رسالة أو يقوم برحلة قصيرة لتوصيل رسالة لترتقي دلالتها وتصبح بمعنى من يبعثه الله تعالى بشرع يعمل به ويبلغه

- ابتذال الدلالة: حيث يشيع استخدم الكلمة فتنحدر من معنى راق لتستقر عند الدلالة على معنى مبتذل ومثال ذلك كلمة (جارية) فأصلها الفتاة الصغيرة ولكن دلالتها استقرة عند الأمة المملوكة، وكذلك كلمة (حاجب) والتي كانت تستخدم للاشارة إلى رئيس الوزراء ثم باتت تشير إلى الساعي أو الخادم، وكلمة (أمية) التي صارت دلالتها قاصرة على من لا يجيد القراءة والكتابة.

أنواع الدلالة:

لكل كلمة ثلاث دلالات:

- دلالة لفظية: وهي التي تستفاد من اللفظ (أصوات الكلمة الأصول). وهي أقوى الدلالات.

- دلالة صرفية (صرفية): وهي المستفادة من صيغة الكلمة- الصيغة الصرفية.

- دلالة معنوية: وهي التي ينتقل منها من معنى الكلمة إلى معان أخرى.

ومثال على ذلك كلمة كَتَبَ:

ü الدلالة اللفظية هي: دلالة الأصوات ك ت ب على (الكتابة).

ü الدلالة الصرفية هي: دلالة صيغة فَعَلَ على الفعل (الكتابة) وزمنه (الماضي).

ü الدلالة المعنوية هي: دلالة على الفعل والفاعل والمفعول به وأداة الكتابة.

أنواع الألفاظ وفق الدلالة:

يمكننا تقسيم الألفاظ تبعاً لدلالتها إلى:

- الألفاظ المتباينة: حيث يدل اللفظ الواحد على معنى واحد..

- الألفاظ المشتركة: هو أن يدل اللفظ الواحد على أكثر من معنى

- الألفاظ المترادفة: هو أن يدل أكثر من لفظ على معنى واحد.

الوحدة الدلالية:

اختلف علماء اللغة في تعريف الوحدة الدلالية منهم أنها الوحدة الصغرى للمعنى ومنهم من قال إنها: أي امتداد من الكلام يعكس تباينا دلاليا، وأحدث النظريات تصنف الوحدات الدلالية إلى أربعة أقسام رئيسية وهي: الكلمة المفردة، والتركيب ( أكثر من كلمة)، والمورفيم (أصغر من الكلمة)، الصوت (أصغر من المورفيم)، والكلمة المفردة هي أهم الوحدات الدلالية وهناك من يعتبرها الوحدة الدلالية الصغرى، لينما التراكيب هي الوحدات الدلالية الأكثر شمولية

الحقل الدلالي:

هو مجموعة من المفاهيم أو المصطلحات الأساسية التي تترابط فيما بينها لتؤدى وظيفتها المستقلة فى إطار النظام المفهومى الشامل، وهناك من يعتبر المعجم معبراً عن الحقول الدلالية المختلفة للكلمة.

الكلمة والدلالة:

تعريفات الكلمة:

- أصغر وحدة في اللغة لها معنى. هذا التعريف لم يعد مقبولا في وقتنا الحاضر؛ لأنه تعريف المورفيم.

- أصغر صيغة حرة في الكلام. أي مجموعة المورفيمات التي يمكن نقلها من مكان إلى آخر في الجملة

- أصغر وحدة في الكلام قادرة على تأدية معنى تعبير.

- اللفظة الدالة على معنى مفرد بالوضع.

- قول مفرد مستقل أو منوي منه، وعليه فحروف المضارعة وتاء التأنيث ليست كلمات، بينما الضمير المستتر (أنت) في (قم) يعتبر كلمة.

وهناك فرق بين الكلمة المنطوقة والتركيب النحوي للكلمة، فعلى سبيل المثال عند قولنا (القاموس) فهي تنطق كلمة واحدة، أما بالنسبة للتركيب اللغوي فهي تتكون من كلمتين هما (ال) التعريف، (قاموس)، والكلمة مستقلة في النظام اللغوي تتعامل فالكلمة لها قواعد صوتية تتعلق بأول الكلمة كمنع الابتداء بساكن ويستخدم معها علامات الإعراب تقع في أواخر الكلمات، بينما الكلمة من الناحية الدلالية لا معنى لها على الإطلاق خارج مكانها في النظم والسياق.

مكونات الدلالة اللغوية

تتضمن الدلالة اللغوية ثلاث مكونات هي:

- المكون اللغوي: ويتناول العلامة

- المكون المعجمي: المعنى المعجمي

- المكون الواقعي: البيئة الخارجية

العلامة والدلالة:

تعرف العلامة بأنها الشيء الدال على شيء آخر.

علم العلامات: Semiotics مشتق من الكلمة اليونانية semeion المأخوذة من sema وتعني "علامة" وعلم العلامات علم يعنى بدراسة أنواع العلامات والإشارات وتصنيفها بما في ذلك العلامات اللغوية.

أنواع العلامات:

(أ) العلامة الأيقونية Iconic Sign : العلامة التي تبين مدلولها عن طريق المحاكاة، مثل صور الأشياء، والرسوم البيانية، والخرائط، والنماذج، والمجسمات.

(ب) العلامة الإشارية: Indexical Sign : العلامة التي تشير إلى مدلول لعلاقة تلازمية، مثل الدخان في دلالته على وجود النار، وآثار الأرانب والحباري في دلالته على وجود هذه الحيوانات، وآثار المجرم في دلالتها على تورطه في جريمته، الحبوب التي تظهر الجسم عند المصاب بالحصبة أو الجدري.

(جـ) الرمز: Symbol: العلامة التي تفيد مدلولها بناء على اصطلاح بين جماعة من الناس، مثل: إشارات المرور الضوئية، وعلامة صح √ وعلامة خطأ X وعلامات الموسيقى ♫ ومفردات اللغة مثل: شجرة، حصان، كتاب، صدق، قتل. وأصوات الأبواق والأجراس.

العلامة الصوتية:

العلامة الصوتية: صورة سمعية تدل على مفهوم معين. وتتألف الصورة السمعية من عناصر هي الفونيم، وطول الصوت، والمقطع، والنبر، والنغم. تتضمن العناصر الصوتية للعلامة:

الفونيم phoneme: الصوت اللغوي وهو أصغر وحدة لغوية صوتية مجردة تفرق بين كلمة وأخرى ومن الكلمات المستخدمة في وصفه أيضاً الوحدة الصوتية واللفظ وهناك تعريب لهذا اللفظ هو كلمة (صوتيم)، وتختلف صور الصوت اللغوي وفق وضع الصوت في الكلمة، وصور الاختلاف هذه يطلق عليها مصطلح allophones (ألّوفونات). وكل صوت لغوي له ما لانهاية له من الألّوفونات، والصوت اللغوي قد لا يعبر عن معنى إلا أنه يشارك في تكوين المعنى، وحين تتابع الأصوات اللغوية تنتج كلمات ذات دلالات إيحائية، لذلك فإننا نجد بعض الأصوات المكونة للكلمات تخلق دلالات توحي بمعنى الكلمة وأحياناً قد لا تعطي الكلمة أي إيحاء بمعناها ولا توحي به.
النغم: هو اختلاف درجة الصوت علوا أو انخفاضا تبعا لعدد الذبذبات التي يولدها إهتزاز الأحبال الصوتية والنغمة (tone) وهي علو الصوت أو انخفاضه على صعيد الكلمة، أما التنغيم (intonation) وهو علو الصوت أو انخفاضه المرتبط بمجموعة من الكلمات في الجملة، ونغمة الصوت تعبر عن الحالة الانفعالية للمتكلم وتعكس سماته الشخصية وحالته الصحية، وله وظيفة تواصلية، وهناك المورفيم morpheme و هو أصغر وحدة لغوية مجردة لها معنى، والألومورفاتallomorphs وهي الأشكال المختلفة للمورفيم في الكلام المنطوق.

وتطورت النظريات وامتزجت فخرجت أطروحات جديدة تمزج بين النظريات المختلفة، وأشارت النظريات الحديثة إلى أن هناك جملة من العلاقات التي تنشأ بين العلامة والفكرة والمشار إليه

- العلامة والفكرة تنشأ بينهما علاقات إما مباشرة أو اعتباطية.

- الفكرة والمشار إليه وتربط بينهما علاقة تلازمية.

- العلامة والمشار إليه تتحدد وفق الفكرة الذهنية.

البعد الدلالي للكلمة في الترجمة:

من أهم المشكلات التي قد يواجهها المترجم ما يتعلق بخصوصية دلالة الكلمة، والمعنى المميز للفظ، وكثيرا ما يتعرض المترجم للتعامل مع ألفاظ قد تبدو له متشابهة مترادفة متطابقة في معانيها، إلا أن هناك ثمة اختلافات في المعنى لابد وأن ينتبه إليها المترجم جيداً ... لذا فعلى المترجم أن يقلب اللفظ على كل أوجهه ويتدبر في تكوين المعنى الإجمالي ويربط إيحاء اللفظ بما قبله وما يليه... ولغتنا العربية امتازت عن غيرها من اللغات بدقة المعنى وخصوصية اللفظ، فرغم المقاربات التي قد تبدو لنا في كثير من الألفاظ العربية إلا أن هناك فروقاً دقيقة تميز كل لفظ عن اللفظ القريب منه.

إن وظيفة اللغة تكاد تتمحور حول الدلالة علي معنی، لذا فإن العلاقة بين اللفظ والمعنى موضوع شغل بال اللغويين منذ زمن بعيد، وتناولوا هذه القضية في إطار علوم اللغة والبلاغة، وقد عرف العلماء في تعريف المعنی بأنه (القصد الذي يقع به القول علی وجه دون وجه) وأوضحوا أن اللفظ جنس يشمل الكلام ، والكلمة ، والكَلِم . واللفظ هو : الصوت المشتمل على بعض الحروف سواء أكان مفيداً ، نحو : زيد ، ورجل ، أو غير مفيد، والدلالة العامة للمادة (لفظ) وهي ( الرمي من الفم): لفظت الشيء من فمي الفظه لفظاً، اذ يكون الملفوظ من الفم كلاماً: لفظت بالكلام وتلفظت به اي تكلمت به. أما المعني فيقول عنه الجوهري عنيت الشيء: أخرجته وأظهرته و عنيت بالقول كذا اَعني عناية : قصدت واردت، و(المعني) أي الفحوى.

ولنأخذ بعض أمثلة على الفوارق الدلالية بين الالفاظ التي قد تبدو لنا متشابهة أو متطابقة:

لو أن أحدهم ضرب بيده شخصاً آخراً... فإن أول ما يتبادر إلى ذهننا هو الفعل "ضرب" يليه أفعال أخرى أكثر تخصيصاً كاللكم والصفع والوكز وغيرها ... ولنرى هنا كيف تفرق العربية بين ما قد نحسبه متشابهاً مترادفاً من ألفاظها..

1)الضرب براحه يده على مقدمة الرأس يسمى: صقع
2)الضرب براحة اليد على القفا يسمى:صفع
3)الضرب على الوجه ببسط الكف يسمى:لطم
4)الضرب على الوجه والكف مقبوضة يسمى:لكم
5)الضرب بكلتا اليدين يسمى:لدم
6)الضرب على الذقن والحنك يسمى:وهز
7)الضرب على الجنب يسمى: وخز
8)الضرب على الصدر والبطن بالكف يسمى:وكز
9)الضرب بالركبة يسمى:زبن
10)الضرب بالرجل يسمى:ركل

الفرق بين العبث واللعب واللهو : فالعبث ما خلا عن الإرادات إلا إرادة حدوثه فقط ، واللهو واللعب يتناولهما غير إرادة حدوثهما إرادة وقعا بها لهوا ولعبا،ويمكن أن يرتبطا بإرادة أخرى فيخرجا عن كونهاما لهوا ولعبا ، وقيل اللعب عمل للذة لا يراعى فيه داعي الحكمة كعمل الصبي لانه لا يعرف الحكيم ولا الحكمة وإنما يعمل للذة .
الفرق بين العتيق والقديم :العتيق هو الذي يدرك حديث جنسه فيكون بالنسبة إليه عتيقا ، أو يكون شيئا يطول مكثه ويبقى أكثر مما يبقى أمثاله مع تأثير الزمان فيه فيسمى عتيقا ،ولهذا لا يقال أن السماء عتيقة وان طال مكثها لان الزمان لا يؤثر فيها ولا يوجد من جنسها ما تكون بالنسبة إليه عتيقا ، ويدل على ذلك أيضا أن الأشياء تختلف فيعتق بعضها قبل بعض على حسب سرعة تغيره وبطئه والقائم ما لم يزل موجودا ، والقِدم تعبير سلبي يحمل دلالة انعدام الاستفادة بينما العتق تعبير ايجابي يشير إلى تحقيق الاستفاد ويقال دخول زيد الدار أقدم من دخول عمرو، ولا يقال اعتق منه
الفرق بين اللمس والمس :وكذلك الفرق بين المس واللمس فرغم ما يبدو من ترادف وتقارب إلا أن اللمس هو إدراك بظاهر البشرة كالمس ويعبر به عن الطلب، والمس يقال فيما يكون معه إدراك بحاسة اللمس، واللمس يكون باليد خاصة ليعرف اللين من الخشونة والحرارة من البرودة ، والمس يكون باليد وبالحجر وغير ذلك ولا يقتضي إن يكون أن يكون باليد ولهذا قال الله تعالى "مستهم البأساء "وقال " إن يمسسك الله بضر" ولك يقل إن يلمسك ، وقيل إن اللمس هو الالتصاق المقترن بالإحساس والمس هو الالتصاق فقط دون إحساس وقيل إن المس يكون بين جمادين أو حي وجماد أما اللمس فلا يكون إلا بين حيين.

ونحن نترجم اللفظ الإنجليزيWOMAN إلى امرأة فمن منا يعرف أن للمرأة ما يزيد على خمسة وسبعين اسما عند العرب ويمكنه أن يدرك الفارق بين كل اسم ( ويكفي مجرد البحث عن أسماء المرأة عند العرب لنستبين روعة لغتنا ودقتها وجلالها)

عوامل ضعف الترجمة والمترجم

--- (Facteurs cognitifs) العوامل المعرفية اولا:
حتى تكون الترجمة محكمة لابد من توفر المترجم, لحظة الترجمة, على ثلاث قدرات عقلية هي:
(Perception)*الإدراك
(Compréhension)* الفهم
(Production)* الإنتاج
و هذه العوامل متسلسلة فإذا لم يدرك المترجم جيدا الرسالة الخطية أو الصوتية التي يريد ترجمها فسيؤثر هذا على فهمه لها و بالتالي ترجمتها(إنتاج نص جديد في لغة جديدة).

و ما يعاني منه العديد من المترجمين الفوريين هو سوء أو ضعف الإدراك

فما هي أسباب عدم الإدراك إذن؟

من بين هذه الأسباب ما يلي:

1- عدم توفر المترجم على:

+الكفاءة اللغوية

) +الأداء اللغوي

- ملاحظة:هذان المصطلحان هما من صميم فكر عالم اللسانيات الأمريكي شومسكي, و تتلخص عدم الكفاءة والأداء في وجود ما يعرقل المترجم على الترجمة سواء كانت هذه العراقيل فردية(شخصية) أو نسقية (محيطية) كضعف أو إصابات أعضاء الحس(العين, الأذن), أو اعتلال أعضاء النطق(اللسان, الشفاه, الأسنان,الحنجرة, ....الخ)

--- (Facteurs instrumentaux) - ثانيا: العوامل الاداتية

لا يملك المترجم الأدوات التي تساعده على الترجمة مثل:

+عدم إتقان لغة الانطلاق و لغة الوصول.

+عدم امتلاك ثقافة كافية في الميدان المراد الترجمة منه أو إليه, لان الترجمة هي دينامكية و حركية و ليس مجرد نص ساكن يترجم أو خطاب لا ماضي و لاحاضر له.

+عدم امتلاك ثقافة عامة فيما يحدث في هذا العالم, إن الترجمة تكوين متواصل و مستمر في مختلف الفروع العلمية

--- (Facteurs subjectifs) - ثالثا: العوامل الذاتية

من العوامل الذاتية نجد:

+انعدام الدافعية الترجمة, مما يجعل لمترجم كسول في إجراءاته و عملياته.

+الحالة النفسية السيئة للمترجم كأن يكون قلقا أو غاضبا أو حائرا أو خائفا ...الخ.

+مقاومة التغيير و عدم القدرة على التكيف مع جديد الترجمة:ويفسر هذا كون المترجم اكتسب مواقف و اتجاهات في الترجمة لكنه رغم علمه بضعف أو خطأ هذه الاتجاهات إلا انه لا يجتهد لتغيير عاداته و اشراطاته-منعكساته- القديمة.

+انعدام الحوافز مما ينفر المترجم و يبعده عن التدقيق والإتقان .

+عدم قدرة المترجم على الانتباه و التركيز .

+ضعف الذاكرة.

دور الترجمة في الفكر العربي- الدكتور عبد الحميد صالح حمدان


إنه لمن حق الترجمة علينا أن ندرسها وأن نقوم بنشرها والدعوة إلى الأخذ بها لأنها ميزة تميز بها السلف وينبغي أن يتوارثها الخلف. وإذا ما تذكرنا أن لكل شيء في هذا الوجود تاريخاً، فإننا لا نندهش أن يكون للترجمة تاريخاً. نعم، إن الترجمة كائن حي قديم، وينبغي لنا أن نعرض لأحوالها وما لها من قوة أو ضعف، وأن نحيط خُبراً بتأثيرها ودورها في حياتنا الا

جتماعية والثقافية، ولا بد كذلك من معرفة خصائصها وظروفها، لكي نلم بثوابتها ونرتقي بأساليبها وطرائقها في عصرنا الحديث، حيث لا تنفصل الترجمة عن الثقافة ولا عن الفكر والوجدان في عالمنا العربي.

ونود هنا أن نلقي نظرة سريعة على تاريخ الترجمة العربية، وهو موضوع سبق أن تناولته أقلام العلماء والدارسين وقتلوه بحثاً وتمحيصاً، فبفضل الترجمة تولدت الحضارة العربية والعلم العربي الذي ساهم في تكوينه مفكرون من مختلف القوميات والجنسيات، سريانيون وفرس وصابئة ومسيحيون نساطرة ويونانيون وأقباط من مصر وعبرانيون وهنادكة وأتراك وذميون، ولكن بلسان عربي، وفي ظل الدين الإسلامي الحنيف الذي لجأ إلى العقل ليحرك به الوعي الذاتي للفرد ويدفع به إلى الاستقلال في الرأي، ومن هنا تأكيد مبدأ "الرأي" و"القياس" و"الاجتهاد" في كل العلوم، وبخاصة الترجمة التي أصبحت القوة الدافعة للمذهب العقلي، والتي ربطت اللغة العربية بالمجرى العام للفكر الإنساني في تلك العصور. وقد مكنت هذه الترجمة من الوقوف على آراء الأقدمين في مشكلات الوجود الكبرى وطرق حلها، ومن هنا نشأ التفاعل بين الفكر العلمي العربي والفكر العلمي الأجنبي، وساهمت سماحة الإسلام في انتشار الترجمة والتأليف، فظهرت مدارس الترجمة واشتهرت برجالها من أمثال بختيشوع وأسرته، وأبو يحيى البطريق وابنه زكريا، وأبو زيد حنين بن إسحاق العبادي وابنه يعقوب، وغير ذلك من طوائف المترجمين الذين كانوا من أصل صابئي وعلى رأسهم ثابت بن قرة الحراني، وهو من الذين مهدوا لحساب النهايات ثم التفاضل والتكامل، ونحن مدينون له بترجمة نظرية الاهتزاز الأرضي وبكتاب الذخيرة في الطب، وهو كتاب يبحث في علاج الأمراض بوجه خاص.

لقد أعطت الحضارة العربية الكثير لأنها تلقت الكثير من الحضارات الأخرى كاليونانية والفارسية والهندية، تلقت هذا كله ثم أساغته، وصاغت منه ثقافة عربية، ثم استخرجت منه خلاصتها، ثم أهدتها إلى الغرب قبل القرن الخامس عشر بوقت طويل. وإذا كانت الحضارة العربية قد استطاعت أن تنهض بهذا العبء الخطير، فهي قادرة فيما أحسب أن تتقبل الحضارة الأوروبية الحديثة بقبول حسن. وإننا الآن في أشد الحاجة إلى التعمق في علم الترجمة والوقوف على مفرداتها وأسسها لكي لا يفوتنا الاطلاع على ما يجري في عالمنا المعاصر الذي أصبح فيه هذا الكون بمثابة قرية صغيرة تعج كل ثانية بالمستجدات والأحداث الجسام التي قد تنعكس سلبا أو إيجابا على حياتنا نحن العرب، ولا بد لنا من أن نعرف ما يدو ر من حولنا وما يراد بنا وبحضارتنا ومبادئنا، وأن نوسع بالتالي إمكانات حوار الثقافات والأديان، ولن يتأتى ذلك إلا بالتمعن في قراءة الآخر، وهو أمر قد يكون ميسرا وسهلا للعارفين باللغات الأجنبية، وقد لا يكون كذلك بالنسبة للمواطن العادي الذي لا يجيد اللغات الأخرى ولكنه يطمع في الاستزادة والاستفادة من علوم الآخر وأفكاره ومبتكراته. ولقد أتاحت لنا هيئة الأمم المتحدة ومنظومتها العالمية فرصة فريدة بل واستثنائية باعتمادها اللغة العربية في أواخر السبعينات كلغة رسمية لها وما استتبع ذلك من إدخال الترجمات الفورية والتحريرية على كل أعمالها وأنشطتها، فأصبح مندوبو الدول العربية بل وكل قراء العالم العربي في وضع يتيح لهم الإلمام بمجريات الأمور فيها وبما يدور في أروقتها وخارجها وما يصدر عنها من مطبوعات ومنشورات تتناول موضوعات على قدر كبير من الأهمية بالنسبة لنا، مثل حقوق الإنسان والبيئة والعلوم والثقافة والاقتصاد والتجارة والتنمية والقانون الدولي والصحة وغيرها من الموضوعات الغنية بالأفكار، ناهيك عن الأرصاد الجوية والملكية الفكرية وغيرها من المجالات الهامة التي تمس حياتنا اليومية ومستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة. وقد أوجد هذا الاستعمال للغة العربية في المنظمات الدولية مهنة "المترجم الدولي" الذي يتولى تحويل وثائقها إلى نصوص عربية، وأصبحت مهمة هذا المترجم هي مساعدة الأشخاص والمجموعات الإنسانية، العربية منها والأجنبية، على التعارف والتفاهم فيما بينها بصورة أفضل بل وزيادة الاحترام المتبادل بينها. ومن ثم أصبحت هذه المهنة، وبغض النظر عن أي مزايا مادية أو وظيفية، من أجمل المهن وأشرفها في عالمنا الحديث.

واللغة العربية تقدم لنا، ولله الحمد، إمكانات كبيرة لعملية الترجمة بفضل طبيعتها الخاصة ومميزاتها الصرفية وثراء مفرداتها وسهولة الاشتقاق والنحت والمزج، مما يساعد على وضع المصطلحات بطريقة سليمة وميسرة، وعلى ترجمة الكتب العلمية المتخصصة وتتبع نمو المفاهيم العلمية والأدبية وصولاً إلى أحدث الاكتشافات والمخترعات، وهذا أمر لا غنى عنه لكل أمة تسمو إلى النهوض وإلى اللحاق بركب التقدم وإلى التواصل الفكري مع مختلف الثقافات والحضارات.

الترجمة الفورية


تمهيد:

الترجمة الفورية نشاط فكري وإبداعي يقوم على أساس اكتساب المضامين المعرفية والعمل على نقل هذه المضامين بطرق شتى يتم اختيارها من قبل المترجم الفوري ، ولابد من ان يكون نقل المضامين متكاملاً . وفي الحقيقة لا تعدّ مهمة الترجمة الفورية مسألة يسيرة وإنما هي مسألة معقّدة ومتشعّبة ودقيقة . وتختلف الترجمة

الفورية عن الترجمة التحريرية في جوانب عديدة أهمها الإصغاء والفهم والتحليل وتبليغ الرسالة في وقت محدد للغاية أي ان ليس للمترجم الفوري متسعاً من الوقت لكي يصوغ التراكيب ويعيد صياغتها مثلما يريد في الوقت الذي هنالك من يستمع اليه ينتظر منه إبلاغه الرسالة وبالسرعة الممكنة كما ان المترجم الفوري يواجه المستمع الذي يستلم منه الرسالة في حين ان المترجم التحريري يواجه القارئ الذي سوف يقرأ ما يدوّنه . وهنالك اختلافات أخرى بين المترجم والمترجم الفوري .

فالمترجم الفوري لابد من ان يكون مؤهلاً للإضطلاع بهذه المهمة الصعبة والدقيقة ولا يمكن ان نطلق صفة المترجم الفوري على أي شخص مهما كان دون توافر شروط عديدة تجعل منه مترجماً فورياً ناجحاً . إذ لا بد من ان يكون قد اجاد كلاً من اللغتين التي يعمل فيهما ولا يكتفي بمعرفة المفردات فحسب بل عليه ان يجيد استعمالاتها السياقية لينقل الرسالة بكل أمانة كما ان على المترجم الفوري ان يجيد اللفظ بصورة صحيحة لانه يختلف هنا عن المترجم التحريري الذي لا يحتاج إلى الكلام وإنما إلى اللغة المكتوبة وهنا نؤكد على دقة اللفظ والصوت معاً من قبل المترجم الفوري وإلا فأن نقل الرسالة اللغوية لن يكون دقيقاّ . ومن ناحية أخرى لابد من ان يتحلى المترجم الفوري بالشجاعة والجرأة لمواجهة مواقف لغوية تتطلب منه اتخاذ قرار ترجماني حاسم لمعالجة الموقف أي انه في هذه الحالة يميل إلى الترجمة التقريرية La Traduction decisionnelle) ) فضلاً عن الترجمة الفورية (فإن لم يمتلك الشجاعة والجرأة في معالجة المواقف الترجمانية المتوقعة وغير المتوقعة سوف يتعرض الى مواقف تجبره على قطع سلسلة الأفكار مما يثقل مسامع الحضور والمشاركين في المؤتمر .

وتتطلب الترجمة الفورية ان يكون للمترجم الفوري ممارسة فعلية وتجربة عملية وخبرة ترجماتية طويلة تمتد إلى سنوات طوال لكي يكون مترجماً ناجحاً وهنا لابد ان نؤكد على ان الترجمة الفورية ليست مسألة دراسة جامعية في جامعة ما أو في معهد كما انها ليست مسألة شهادة يحصل عليها المترجم فإن ذلك يعدّ مؤهلاً أكاديمياً لا يكفي ان يجعل من حامل الشهادة تلك مترجماً فورياً ناجحاً كما انه ليس كل من ترجم اسطراً عديدة أو ربما صفحات عديدة أو مقالات عديدة أصبح مترجماً لامعاً في ميدان الترجمة هنالك الكثير من هؤلاء الذين ليس لديهم شاغل سوى توجيه الانتقاد وليس النقد للترجمة وللمترجمين فهؤلاء يدعون الترجمة وليس لهم القدرة على الترجمة الحقيقية التحريرية منها والفورية فهم أعجز من ان يستطيعوا القيام بترجمة رصينة وعلمية ويحاولون بتوجيه انتقاداتهم لأي عمل ترجماني الظهور بمظهر الخبير بالترجمة وهم ليسوا كذلك فلو كتب عليهم ان يزجّوا في الميدان لرأيتهم فروّا منه مسرعين بكل الحجج والذرائع الواهية التي لاتمت بأية صلة بالممارسة الترجمانية .

مراحل الترجمة الفورية :

تمر الترجمة الفورية في مراحل عديدة ومهمة ومتعاقبة ويأتي الإصغاء على رأس قائمة هذه المراحل فالمترجم الفوري يعدّ مستمعاً مهنياً ومنتبهاً وبهذا المعنى يصغي بهمة عالية ونشاط باحثاً عن الأفكار وتسلسلها ويكتشف من خلالها نوايا المتحدث ومقاصده ويقوده الإصغاء إلى السماع الجيد إذ لا يمكن السماع دون الإصغاء ، فالإصغاء يسبق السماع كما ان النظر يسبق الرؤية وهنا ربما يواجه المترجم الفوري مشكلة في الإصغاء إذا ما رافق العمل ظروفاً سيئة أي من الناحية الفنية والميكانيكية وأجهزة الصوت وغيرها.

اما المرحلة الثانية فانها تتمثل بالتحليل إذ ان المترجم الفوري يحاول وبالسرعة التي تفرضها الترجمة الفورية تحليل الخطاب الذي أصغى اليه ويقوم التحليل على الفهم إذ لا يمكن ان يحلّل خطاباً دون فهمه وتعرف هذه المرحلة بالفرنسية بـ deverbalistation وهي المرحلة التي تقع بين الإصغاء واستلام الرسالة من اللغة الاصل وترجمتها ويختلف تحليل الخطاب باختلاف الموضوع الذي يعالجه المؤتمر وطبيعة اللغة المستخدمة ومستواها ونوع الخطاب فإذا تضمن الخطاب الترحيب والشكر والتقدير سوف يكون التركيز هنا على الشكل ، أما إذا كان الخطاب علمياً وفنياً سوف يكون التركيز على المضمون المعلوماتي .
وبعد أن يجتاز المترجم الفوري المرحلتين الأوليتين ينتقل إلى مرحلة الترجمة الفورية وإعادة الصياغة التي تعرف بـ (reverbalisation) فالمترجم الفوري الناجح هو الذي يمتلك القدرة على تقديم تراكيب لغوية صحيحة وسليمة ورصينة ولا يتأتى ذلك بصورة اعتباطية وإنما يتأتى ذلك من كثرة ممارسة الترجمة الفورية وقدرته على إعطاء المستمع لغة سليمة تركيبياً ودلالياً . ونجد هنا ان مهارة المترجم تكمن في قدرته على توزيع طاقاته بين ثلاثة اتجاهات أساسية وهي الإصغاء والتحليل وعمل الذاكرة .

وينبغي أن لا يغيب عن مخيلتنا ان هذه العملية كلها تتم بأجزاء الدقيقة ان لم تكن أقل من ذلك . وهنا ينصب جهد المترجم الفوري على جهد الذاكرة وكما هو معروف لدى أصحاب الخبرة ان الترجمة الفورية تتطلب جهداً فكرياً وعصبياً كبيراً ولابد من ان يكون في حالة استنفار قصوى ويكون تركيزه محصوراً على الخطاب ولذلك يتطلب من المترجم الفوري أن يتمتع بقسط من الراحة لكي يستعيد نشاطه ولا يصاب بالتعب والإعياء .

الخميس، 9 أغسطس 2012

الترجمة الي العربية - المحاضرة الاولي


 عند ترجمة أي نص هناك ثلاثة جوانب يجب على المترجم أن يضعها في الاعتبار وهي :
1)   المعني في النص أو الخبر في الصحافة .
2)  تراكيب الجمل .
3)  الأسلوب  . 
   * أما المعني أو الخبر فلا بد للمترجم أن يكون أمينا في توصيله بلا تحريف كاملا غير منقوص.
   * وأما التراكيب     : Structures
فللمترجم الحق في أن لا يلتزم بها في اللغة التي يترجم منها Source language بل على العكس يجب أن تخضع الترجمة لتراكيب اللغة المترجم إليهاTarget language
 * والأسلوب هو اللمسة المميزة للمترجم التي يترك بها انطباعا على القارئ, وهنا لا ينبغي أن يشعر القارئ بأن النص مترجم.
 
*  يلاحظ المترجم تنوع معاني الكلمات طبقا للسياقات المختلفة,
وهنا يجب أن يبدي مرونة وتنوعًا في الأسلوبExamples: the word: " heavy "   والتي عادة ما ترتبط في ذهن المترجم بـ " ثقيل" – نجد أن لها معانٍ أخرى مثل :  

  Heavy fighting      قتال عنيف
 Heavy losses        خسائر فادحة
 Heavy taxes           ضرائب باهظة
Heavy skiesسماء ملبدة بالغيوم 
 A Heavy book              كتاب عويص أو صعب الفهم
Heavy rains / snowأمطار- ثلوج غزيرة 
 Heavy-duty (machinery- tools- shoes) قوية- متينة
Heavy responsibilities   مسؤوليات جسيمة
Another example is the word: “control”
! Control yourself   تمالك نفسك
! Birth control   تحديد النسل
! Traffic control تنظيم المرور     
! Quality control مراقبة الجودة

تتضح من الأمثلة السابقة أن كلمة Control لا تعني فقط التحكم والسيطرة  
 
× وبالنسبة للـ Structure يلاحظ أن الجملة العربية تفضل عند الترجمة
أن تكون جملة فعلية، بينما تكون الجملة في اللغة الإنجليزية اسمية,
أي تبدأ بـ Subject :
Examples:
1) Civil war has broken out in the north of the country.
2) Thousands of refugees have crossed the border looking for food and shelter.
2) The explosion resulted in 300 casualties.
 في الأمثلة السابقة نجد أن الجمل الإنجليزية تبدأ بالأسماء-
أو الفاعل Subject ولكن عند الترجمة تكون الجمل العربية فعلية كالآتي :
1) اندلعت الحرب الأهلية في شمال البلاد .
2) قام آلاف اللاجئين بعبور الحدود بحثا عن طعام ومأوى.
3) أسفر الانفجار عن مصرع 300 شخص.

الأربعاء، 8 أغسطس 2012

what is a translator?

In a nutshell, a translator is a human being who changes written words from one language to another. If this sounds obvious, take another look! First, it's important to note that although computers play an important role in translation, professional translators are
humans, not computers. Second, a translator works with written words, unlike an interpreter, who works with spoken words. If you're new to the industry, you've learned something important right here; that the phrase "speaking through a translator," contradicts
itself, since translators work in writing. While some people work as both translators and interpreters, most concentrate on one or the other
Translators are also, by definition, fluent in more than one language. In the industry, these are referred to as the source, or from" language(s), and the target, or "into" language, which is almost always the translator's native language. So for example, a translator who is a native English speaker and learned Portuguese and Spanish might translate from Spanish and Portuguese into English. If you work in the most common language pairs, such as English paired with French, Italian, German or Spanish (known as FIGS in the translation industry), chances are that you will never translate into your second or third language. If you work in a less common language pair, you might find yourself as the exception to this rule. A client might need a document translated from Thai into English, a job that would usually be handled by a native. English speaker who has Thai as a second or third language 
However in practice, it's often easier to find a native Thai (or Lingala, Malayalam, Fulani, etc) speaker who has English as a second language since there are many more native Thai speakers who also speak English than the other way around. In this case
 the job might be handled by a native Thai speaker, and then proofread by a native English speaker
In the United States, most translators work from one or two source languages; it's extremely common for translators to have only one working language pair, like Spanish into English, or
Japanese into English. In other areas of the world where foreign languages are more widely studied, most translators work from at least two source languages, and often many more. It's not at all unusual to find Europe-based translators who work, for example, from English, Spanish and French into German, or from Norwegian, Swedish and English into Danish